عقدت شبكة الإعلاميين السوريين في السادس عشر من الشهر الجاري ملتقاها الأول في مدينة “الدانا” بريف إدلب الشمالي، تحت عنوان “مساحة حوارية لبناء المهنية”.
حضر الملتقى بشكل فيزيائي أكثر من أربعين عضو من أعضاء الشبكة، وأكثر من خمسة أعضاء افتراضياً عبر تطبيق جوجل ميت.
افتتح الملتقى بكلمة لميسر الملتقى “مصطفى العليوي” الذي أكد على أهمية ودور الإعلام في تناول القضايا وتسليط الضوء عليها، والجعل منها رأي عام للمشاهد والمستمع والقارئ، من خلال التطرق لحادثتين مع بداية انطلاق الثورة السورية.
ومن ثم نقل الكلمة لرئيس الشبكة “محمود أبو راس” الذي شدّد على أهمية دور الحوار والتشاركية بين أعضاء الشبكة للنهوض بالعمل الإعلامي والصحفي، والسمو بمهنة الصحافة كمهنة من أهم المهن في المجتمعات الحرة والديمقراطية، وعلى ضرورة تنظيم العمل الإعلامي بشكل تعلوه الأخلاقيات وتزينه المصداقية والإخلاص، معتبراً أنّ هذا الملتقى هو اللبنة الأولى لفتح أبواب الحوار في كل الأوقات.
وقال مسؤول المكتب القانوني ونائب رئيس الشبكة “مصطفى الحسين” أنّ القسم القانوني في الشبكة يعمل على دراسة الجوانب القانونية المرتبطة بالعمل الإعلامي في المنطقة، ودراستها واحكامها بشكل منظم تسهل عمل الأعضاء وتجنبهم الوقوع في الأخطاء والمسائلة.
في حين شرح المكلف بإدارة قسم العضوية “بشار الدياب” عمل قسم العضوية ولجنته، المتضمن تحديث بيانات الأعضاء القدامى، ودراسة طلبات الأعضاء الجدد، وإصدار بطاقات عضوية خاصة بالشبكة.
من جانبه شرح مسؤول قسم التدريب والتطوير “مصعب الياسين” عمل قسم التدريب والتطوير معتبره القسم الأهم بالنسبة للأعضاء لتنمية مهاراتهم في العمل الإعلامي والصحفي، والسمو بالشبكة وأعضائها محلياً ودولياً.
واعتبر “علي العلي” مسؤول قسم العلاقات والتنسيق أنّ الشبكة هي امتداد لعمل دؤوب منذ عدّة سنوات تستحق متابعة الطريق حتى الوصول إلى الهدف المنشود، إعلام دون قيود يتسم بالحرية والمصداقية ويكون صوت الناس لا صوت السلطة، مؤكداً على أن الإعلام أمانة والإعلاميين قادة رأي فلذلك يجب أن يكونوا على قدر الأمانة وحجم المسؤولية التي ألقيت على عاتقهم في الشبكة من أجل ترك بصمة تاريخية في عمر الثورة، تكون نقطة ارتكاز للأجيال القادمة ومجهود جمعي يشترك فيه الجميع وباسم الجميع.
كما فتح الملتقى مساحة للحوار وتبادل الأسئلة والأفكار بين الكادر الإداري وأعضاء الشبكة، حيث نُقِشَت خلال الملتقى عدة نقاط أبرزها التدريبات التي يحتاجها الأعضاء، وموقع الشبكة في المنطقة، وأهمية وجود قسم خاص بالمشاريع وتوثيق الانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين في المنطقة.
وختم الملتقى بتكريم من قبل إدارة الشبكة للمدراء السابقين لها، بالإضافة إلى تكريم لجنة العضوية العاملة في الشبكة، تقديراً لجهودهم في إنجاح عمل الشبكة والسعي نحو رقيها.
وتسعى الشبكة إلى عقد عدّة ملتقيات خلال العام من أجل فتح أبواب النقاش بين جميع أعضائها، بهدف تحقيق رؤيتها وأهدافها في الوصول إلى بيئة إعلامية مهنية منظمة، تسودها قيم الحرية والعدالة.