شبكة الإعلاميين السوريين
أنهت شبكة الإعلاميين السوريين في الثامن من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري مبادرة حول الحماية القانونية والرقمية للصحفيين /ات في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار.
المبادرة التي كانت جزءاً من مشروع حماية وتطوير الصحفيين /ات الذي تعمل عليه وحدة عم الاستقرار بالتشارك مع الأجسام الإعلامية العاملة في منطقة شمال غرب سوريا، والتي هدفت الشبكة من خلالها إلى تمكين الصحفيين على مبادئ الصحافة القانونية، وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم في قانون الإعلام الذي أعدته الأجسام الإعلامية بالتعاون مع الوحدة شمالي حلب.
بالإضافة إلى تمكين الصحفيين في مجال السلامة الرقمية والحماية من الجرائم الإلكترونية التي قد تؤثر على نزاهة وسمعة الصحفي، وتمكين الصحفيين في مجال الحشد والمناصرة، لإعداد جيل قادر على المناصرة الصحيحة للقضايا العادلة.
ضمت المبادرة ثلاث جلسات حوارية تثقيفية، حضرها في مدينة عفرين شمالي حلب 45 شخص من العاملين في مجال الإعلام والصحافة بالإضافة لطلاب كليات الإعلام في المنطقة
تضمنت الجلسة الأولى، والتي عقدت في 29 تشرين الأول /أكتوبر شرح لمفهوم الصحافة القانونية ونشأتها وتطورها، واستعرضت نماذج لوسائل إعلام دولية وعربية ومحلية تعمل ضمن تخصص الصحافة القانونية، كما تم شرحت مبادئ الصحافة القانونية والفرق بين الصحفي القانوني والمحامي، والمهارات التي يجب أن يمتلكها الصحفي، بالإضافة للمناقشة حول التحديات التي تواجه الصحافة القانونية كتخصص بشكل عام، وكتطبيق في الداخل السوري بشكل خاص.
كما استعرضت قانون الإعلام الذي عملت عليه الأجسام الإعلامية بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار بفصوله العشرة وتمت مناقشتها، وشرحت المفاهيم القانونية الغير واضحة للحضور، قدم الجلسة رئيس الشبكة، الصحفي محمود أبو راس (صحفي يمتلك 11 سنة من الخبرة في مجال الصحافة والإعلام).
في حين تناولت الجلسة الثانية، والتي عقدت في 31 تشرين الأول /أكتوبر شرح لمفهوم الجرائم الإلكترونية، وخصائص وأهداف الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى أنواعها وسمات المجرم الإلكتروني ودوافع ارتكابه للجرائم
كما تناولت مفهوم الاختراق الإلكتروني، وأبرز مصادر الاختراق، وأهم خطوات الحماية الرقمية للصحفيين، قدم الجلسة نائب رئيس الشبكة، الصحفي عبد الله دغيم (صحفي ومدرب في مجال الإعلام والصحافة).
أما الجلسة الثالثة، والتي عقدت في 8 تشرين الثاني /نوفمبر تضمنت شرح لمفهوم المناصرة وتطور علوم المناصرة في المجتمعات، والمفهوم الحديث ومدى التأثير على صناع القرار وإحداث التغيير، ودور الإعلام كجزء أساسي من أي عملية مناصرة خصوصاً مع انتشار استخدام وسائل التواصل بشكل كبير من قبل الناس وكيفية جعل المجتمع المحلي أو الدولي يؤمن بفكرة التغيير التي يتم العمل عليها لإحداث الفارق في المجتمعات المحلية.
كما تطرقت الجلسة لأهداف المناصرة التي تتمثل في تحقيق التغيير الإيجابي في السياسات أو القرارات المتعلقة بقضية معينة، وزيادة الوعي والدعم العام لها، وتوفير صوت لمن لا يُسمع صوتهم، قدم الجلسة مسؤول قسم التدريب والتطوير في الشبكة، الإعلامي وسيم الأعرج.
يشار إلى أنّ شبكة الإعلاميين السوريين كانت قد عملت العام الماضي على ورشتين تدريبيتين بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار في كل من مدينتي أعزاز وعفرين شمالي حلب، ضمن تخصص صحافة السلام.